تعتبر معلمة رياض الأطفال( الروضة) أهم ركن من أركان العملية التعليمية لأن وظيفتها غير مقصورة علي التعليم بل هي مربية بالدرجة الأولي,
ولايتوقف تأثيرها في الأطفال علي مهاراتها الفنية واتقانها للمواد العلمية فقط, إنما علي اتجاهاتها ومعتقداتها التي تنعكس علي الأطفال الذين يعتبرونها القدوة والمثل الأعلي,
من هذا المنطلق تعرض الدكتورة أمل محمد مختار قناوي المدرس بقسم أصول التربية جامعة القاهرة ببني سويف ـ برنامجا تربويا لاعداد معلمات رياض الأطفال يتضمن أهم السمات الشخصية والمهنية والعقلية المفروض توافرها في معلمة الروضة,
منها ضرورة أن تتمتع بصحة جيدة بصفة عامة وبحاسة إبصار جيدة وسمع حاد ونطق سليم وصوت هاديء,
كما يجب أن تتميز بخفة الحركة وألا تعاني من أمراض قد تعوقها عن القيام بعملها علي أكمل وجه, فشعور المعلمة بالتعب المستمر قد يحد من نشاط وحماس الأطفال ويقلل من فاعليتهم في الأنشطة المختلفة,
كذلك يجب أن يكون مظهرها مرتبا ومنظما وجذابا لأن الاطفال يتأثرون بالشكل الخارجي.
أما مستوي الخصائص والسمات العقلية للمعلمة فيجب أن تكون علي دراية تامة بالفروق الفردية بين الاطفال,
وأن تكون يقظة تتمتع بقدر من الذكاء والقدرة علي التفكير والتصرف السليم,
كما يجب أن تتسم ايضا بسعة الأفق والقدرة علي الابتكار, وبدقة الملاحظة حتي تتمكن من تقييم تقدم أطفالها اليومي واستغلال كل فرصة لمساعدتهم علي النمو بشكل شامل متكامل.
وبالنسبة للخصائص والسمات الانفعالية لمعلمة الروضة فيجب أن تكون صبورة ومتزنة وقادرة علي تحمل المسئولية ومواجهة الصعوبات, متقبلة للنقد, ذات شخصية مرحة وتتميز بالمرونة فيما يتعلق ببرنامج العمل اليومي للأطفال,
لديها القدرة علي إقامة علاقات انسانية سوية مع الأطفال والزميلات وأولياء الأمور,
وعلي مستوي الخصائص والسمات الخلقية فيجب علي معلمة الروضة أن تكون متقبلة لقيم المجتمع وعاداته حتي يمكنها ربط الطفل بتراثه وحضارته الانسانية
وعليها أن تعمل علي تقوية الروح الدينية في نفوس الأطفال وتسعي إلي تنشئتهم في ظل تعاليم الدين ومبادئه, وتجعل من نفسها قدوة حسنة تقديرا منها للدور الذي تلعبه في بناء شخصية طفل الروضة وتوجيه سلوكه.
ودمتم بألف خيرررررر...